smكلما زادت درجة الثقة التي تنشأ بين الزبون وعلامتك التجارية، ارتفعت فرص نجاح التسويق. لهذا، فإن التسويق الإلكتروني لا يحقق أهدافه المرجوة، إلا على أساس بناء شبكة من العلاقات بين المسوقين والمستهلكين، تكون قائمة على معايير ثابتة من الثقة والالتزام.
يعتقد العديد من المسوقين، أنهم يعرفون كل شيء عن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهم على قدر كبير من الخبرة في هذا المجال. لكنه اعتقاد خاطئ غالباً؛ لأن هذا النوع من الأنشطة التجارية لا يزال في طور النمو، كما أنه لن يتوقف عند حد معين.
ويجدر بالذكر، أن التطور المفاجئ في مجال التسويق عبر الهواتف النقالة، والطريقة التي يستخدم بها المستهلكون أجهزتهم لمتابعة مثل هذه النشاطات، لافت للنظر، لاسيما عندما يخبرك أحدهم بأنه يعرف كل شيء عن كيفية استخدام هذه المواقع لإجراء عمليات التسويق المختلفة. مع ذلك، هناك أساليب لا يعرفها العديد من المسوقين، وهي كالتالي:

1. تشجيع المستهلكين على الثقة بالعلامة التجارية:
لا تعتمد على معرفة أو توقع ما يريده الزبائن وحسب؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أن العقل ينتج  هرمون “أوكسيتوسين” أو هرمون الثقة، وهو يعمل على زيادة الثقة بأمر ما، ويعزز من التقييمات الإيجابية. وهكذا، فإن هذا الهرمون يعمل على جعل الانطباعات التي يتصورها العقل أكثر إيجابية تجاه الأشخاص والحالات.
وكلما زادت درجة الثقة التي تنشأ بين الزبون وعلامتك التجارية، ارتفعت فرص نجاح التسويق، أي: عدد الصفقات المنجزة والزبائن المحتملين. ومن النشاطات الأخرى التي تبني الثقة: التواصل الواضح، والالتزام بالمواعيد والوعود، وتنفيذ الالتزامات التي يفرضها العقد.
2. الاستعداد الجيد والبحث:
بدلاً من استخدام أسلوب التسويق المباشر عبر الهاتف، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لبناء علاقة ودية مع الزبون قبل الاتصال به. ويمكنك أيضاً استخدام موقع (غوغل أناليتيكس- Google Analytics) الذي تتوافر فيه مقاييس الأداء، لمعرفة مقدار الزمن الذي يقضيه المتصفحون في موقعك. بعد ذلك، يمكنك استهداف الزبائن بشكل أسهل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد تحديد هوية زبائنك، أجرِ بعض البحوث عنهم من خلال قراءة حساباتهم باستخدام نظام إدارة علاقات العملاء (نيمبل- Nimble) لجمع المعلومات المتعلقة بهم. ثم ابحث عن عناوينهم الإلكترونية أو أرسل إليهم رسائل فورية عبر تويتر، لتبدأ بالتواصل معهم. إن هذه الطريقة مجدية وفعالة مع الأشخاص الذين أعادوا نشر تغريداتك عبر تويتر، أو صنفوا أحد المنشورات التي وضعتها على تويتر أو “لينكد إن” ضمن خياراتهم المفضلة.
3. استخدام الموارد المتوافرة:
إن عدد متابعيك عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، لا علاقة له بعدد الأشخاص الذين يرون منشوراتك؛ فالمستخدمون لا يمضون جل وقتهم وهم يتصفحون مواقع التواصل، وبالتالي لن يرى منشوراتك سوى الذين دخلوا الموقع لحظة نشرك إياه، أو الذين وضعت أسمائهم عليه. لذلك، يمكنك استخدام أدوات مثل: (هوت سوت- HootSuite) لتتمكن من إعادة نشر الإعلان أكثر من مرة بشكل تلقائي، فذلك يبقي موقعك مثيراً للاهتمام.
4. الظهور غير المتصل بالإنترنت:
إن اتباع الأساليب غير المتصلة بالإنترنت تتمتع بمعدلات تحول أفضل من تلك المتصلة. لكن أظهرت دراسة حديثة أن 85% من المستهلكين، استخدموا الإنترنت لإيجاد شركات محلية. لذلك، فإن دمج التلفاز والراديو والصحافة الورقية بجهودك التسويقية، سيساعدك على إضفاء التميز على علامتك التجارية، واستهداف فئات واسعة من العملاء. يقول سكوت لانغدون، صاحب موقع (هاير فيزيبيليتي دوت كوم- Highervisibility.com): “نحن نعيش في عالم رقمي، لكن يحبذ الناس الحصول على ما هو محسوس عند اتخاذ قرار بالشراء.”
وفي الأحوال جميعها، يتطلب التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي جهداً متواصلاً، فالشركات التي تستخدم هذه المواقع لبناء علاقاتها المبنية على الثقة مع المستهلكين، وتظهر عبر وسائل أخرى غير إلكترونية، وتجمع المعلومات عن العملاء بجد، ستحقق الأرباح والانتشار على المدى الطويل.
المصدر:
http://www.forbesmiddleeast.com/news/read/articleid/6025#.U32yXou9LCQ

error

Share the content of this page