كما هي الحروب، فإن أشكال وصور مخلفات البلاستيك التي تطفو على سطح وشواطئ البحار والمحيطات حول العالم تعتبر آفه في الحياة والضمير الإنساني.
في عام ١٩٧٥م قدر العلماء في احد الدراسات ان ٠،١٪ من انتاج البلاستيك العالمي ينتهي به الامر كمخلفات في البحار. دراسات جديثة وضحت ان مخلفات المدن الشاطئية تصل بين ١٥٪ الى ٤٠٪ من نفايات تلك المدن ترمى في البحار سنويا وهي تعادل ٤-١٢ مليون طن من البلاستيك. ومع ازدياد الصناعة وايجاد بدائل للمنتجات اقل تكلفه يتوقع العلماء ارتفاع كميات مخلفات البلاستيك وازدياد المشكلة.
في السعودية يصل حجم النفايات الى كمية عالية عالميا تصل الى ١٢ مليون طن سنويا ويبلغ متوسط الفرد ١،٢٨ كجم – ١،٤ كجم تشكل نفايات البلاستيك منها ١٥٪.
في دراسة لجامعة رويال هولواي التابعة لجامعة لندن ان العلماء مهتمين بالقطع الصغيرة جدا من البلاستيك والتي يصل طولها لاقل من ٥ مليميتر حيث اشارت الدراسة ان ٨٠٪ من المواد البلاستيكية في البحار تقع ضمن فئة المواد البلاستيكية متناهية الصغر، حيث
يسهل ابتلاع هذه المواد من قبل الكائنات البحرية وهو ما يؤدي اطلاق مواد كيميائية داخل احشاء هذه الكائنات والتي تنتقل للإنسان وتسبب خطر بيئي وصحي وايضا خطر على حياة الكائنات البحرية مثل الأسماك والسلاحف والحيتان والمحار. علما ان البحر الأبيض المتوسط تزداد فيه المخلفات ويحتوي على ٤-١٨٪ من الكائنات البحرية ويوفر دخل كبير من السياحة والصيد للدول المطله عليه.
لكن بداية عام ٢٠١٦م قد تكون بداية التغير للابداع والمبدعين والمبتكرين من خلال مشكلة مخلفات البلاستيك التي تساوي ٥،٢٥ مليار قطعه وتزن ٢٦٩،٠٠٠ طن حسب مصادر مهتمه بالبيئة.
مشاريع مختلفه بدأت من قبل الشباب المبدعين لإخراج مخلفات البلاستيك من البحار والتي لا تتحلل مما يسبب أضرار بيئية كبيرة على الحياة الفطرية والبحرية وإمدادات الغذاء البشري داخل هذه البحار والمحيطات.
قامت شركة اديداس العالمية للمنتجات الرياضية بالتعاون مع هيئة زيادة الوعي البيئي للمحيطات بصناعة اول حذاء رياضي خفيف بطابعة 3D من مخلفات البلاستيك في البحار. الحذاء الجديد سوف يكون متاح للعملاء في محلات اديداس العالمية حول العالم في النصف الأول من عام ٢٠١٦م ليكون مجال ابداعي جديد للشركات العالمية والمسئولية الاجتماعية في انتاج منتجات جديدة ابتكارية ابداعية وتحمي فيها البيئة من آفة المحلفات والتي هي وصمة العار في الضمير الإنساني في هذا الكون الجميل.
واخيرا باستطاعتنا ان نضع معايير صناعية جديدة فيها من أخلاق البحث العلمي وأخلاق علم التسويق في صناعة وتفهم رغبات الناس متى ما رغبنا في ذلك ويكون من خلال التفكير العميق في اسباب واحتياج ما ننتجة للعالم الذي نعيش فيه.
